خطّ ساهر الكعبيّ | معرض رقميّ

 

الخطّ العربيّ فنّ الكتابة بالحروف العربيّة، وتصميمها بأشكال مختلفة؛ من خلال تقنيّات المدّ، والرجع، والاستدارة، والتزوية، والتشابك، والتداخل، والتركيب. واقترن هذا الفنّ بالزخرفات العربيّة والإسلاميّة، الّتي تُستخدم في تزيين المساجد والقصور والتحف والكتب، ولا سيّما المصاحف وأمّهات الكتب.

وقد شهد فنّ الخطّ العربيّ إقبالًا كبيرًا من الفنّانين المسلمين؛ لأنّ الشريعة الإسلاميّة نهت عن تصوير الكائنات الحيّة؛ أي البشر والحيوانات؛ فكان الخطّ مخرجًا فنّيًّا مقنعًا لهذه الإشكاليّة؛ وبناءً على ذلك تطوّر فنّ الخطّ العربيّ، وتمحور تطوّره حول مصدرين أساسيّين من الاشتقاق؛ أحدهما الخطّ المُسنَد العربيّ، الّذي سادت أنواعه في سبأ وحمير والحِجْر؛ فوصل من اليمن إلى الأنبار ثمّ الحجاز، والثاني الخطّ الآراميّ؛ أي الفينيقيّ الّذي تولّدت منه الخطوط الهنديّة والتدمريّة والسريانيّة والنبطيّة، وفي رواية أخرى قيل إنّ الخطّ العربيّ قسمان: الكوفيّ المشتقّ من السريانيّ، والنسخيّ المشتقّ من النبطيّ.

تعلّم ساهر الكعبي فنون الخطّ العربيّ في العراق، حيث عاش في بغداد مدّة سبعة أعوام، تعلّم فيها أصول الخطّ العربيّ وقواعده، على يد المعلّم عبّاس البغدادي، أحد أشهر الخطّاطين العرب، وحصل على إجازة في مهنة الخطّ العربيّ، عاد بها إلى فلسطين فنّانًا مُجازًا في أصول فنون الخطّ.

كتب ساهر جزءًا من "مصحف دبي"، ومن "مصحف الشام" – أكبر مصحف في العالم – كما خطّط بعضًا من أبيات شعر محمود درويش، الّتي وُضعت في متحفه في مدينة رام الله، وعمل على أعمال ولوحات خاصّة كثيرة، وأخيرًا بدأ قبل ثلاثة أعوام بكتابة "مصحف المسجد الأقصى"، وهو المصحف الفلسطينيّ الأوّل، الّذي يشارف العمل عليه على الانتهاء.

 

تنشر فُسْحَة-ثقافيّة فلسطينيّة بعضًا من أعمال ساهر الكعبي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ساهر الكعبي

 

 

خطّاط فلسطينيّ، حاصل على درجة الماجستير في "الاقتصاد" من "جامعة بيرزيت" في مجال المسوحات الاقتصاديّة والأبحاث الميدانيّة، عمل أستاذًا في "جامعة القدس"، في تدريس الخطّ العربيّ، الّذي تعلّم أصوله في العراق، ويعكف حاليًّا على كتابة "مصحف المسجد الأقصى".